سورة طه - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (طه)


        


قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنآ إِلَى ءَادَمَ} فيه تأويلان:
أحدهما: يعني فترك أمر ربه، قاله مجاهد.
الثاني: أنه نسي من النسيان والسهو، قال ابن عباس: إنما أخذ الإِنسان من أنه عهد إليه فنسي.
{وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً} فيه أربعة تأويلات:
أحدها: صبراً، قاله قتادة.
الثاني: حفظاً قاله عطية.
الثالث: ثباتاً. قال ابن أمامة: لو قرنت أعمال بني آدم بحلم آدم لرجح حلمه على حلمهم، وقد قال الله: {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً}.
الرابع: عزماً في العودة إلى الذنب ثانياً.
قوله عز وجل: {فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} يعني أنت وزوجك لأنهما في استواء العلة واحد. ولم يقل: فتشقيا لأمرين:
أحدهما: لأنه المخاطب دونها.
الثاني: لأنه الكادّ والكاسب لها، فكان بالشقاء أخص.


قوله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ} وعمل بما فيه {فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى} لا يضل في الدنيا ولا يشقى.
قال ابن عباس: ضمن الله لمن يقرأ القرآن ويعمل بما فيه ألاّ يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة.
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً} فيه أربعة تأويلات:
أحدها: كسباً حراماً، قاله عكرمة.
الثاني: أن يكون عيشه منغَّصاً بأن ينفق من لا يوقن بالخلف، قاله ابن عباس.
الثالث: أنه عذاب القبر، قاله ابو سعيد الخدري وابن مسعود وقد رفعه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الرابع: أنه الطعام الضريع والزقوم في جهنم، قاله الحسن، وقتادة، وابن زيد. والضنك في كلامهم الضيق قال، عنترة:
إن المنية لو تمثل مثلت *** مثلي إذا نزلوا بضنك المنزل
ويحتمل خامساً: أن يكسب دون كفايته.
{وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: أعمى في حال، وبصير في حال.
الثاني: أعمى عن الحجة، قاله مجاهد.
الثالث: أعمى عن وجهات الخير لا يهتدي لشيء منها.


قوله عز وجل: {وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ} فيه وجهان:
أحدهما: بأن جعل الجزاء يوم القيامة، قاله ابن قتيبة.
الثاني: بتأخيرهم إلى يوم بدر. {لَكَاَن لِزَاماً} فيه وجهان:
أحدهما: لكان عذاباً لازماً.
الثاني: لكان قضاء، قاله الأخفش.
{وَأَجَلٌ مُسَمّىً} فيه وجهان:
أحدهما: يوم بدر.
والثاني: يوم القيامة، قاله قتادة. وقال في الكلام تقديم وتأخير، وتقديره: ولولا كلمة وأجل مسمى لكان لزاماً.
قوله تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} يعني من الإِيذاء والافتراء.
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} قبل طلوع الشمس صلاة الفجر، وقبل غروبها صلاة العصر.
{وَمِنْ ءَانآءِ اللَّيْلِ} ساعاته، وأحدها إنىً، وفيه وجهان:
أحدهما: هي صلاة الليل كله، قاله ابن عباس.
الثاني: هي صلاة المغرب والعشاء والآخرة.
{أَطْرَافِ النَّهَارِ} فيه وجهان:
أحدهما: صلاة الفجر لأنها آخر النصف الأول، وأول النصف الثاني: قاله قتادة.
الثاني: أنها صلاة التطوع، قاله الحسن.
{لَعَلّكَ تَرْضَى} أي تعطى، وقرأ عاصم والكسائي {تُرضى} بضم التاء يعني لعل الله يرضيك بكرامته، وقيل بالشفاعة.

3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10